التخطي إلى المحتوى

رعى الدكتور عبد الرحمن العاصمي، نائب وزير التعليم، أمس الخميس، التاسع من مايو / أيار، الحفل الختامي لمسابقة القرآن الكريم، والتي تنظمها وزارة التعليم للعام الثاني والأربعين، والذي أقيم في فندق فوربوينتس بحي النسيم بمكة المكرمة، بحضور عدد من قيادات وزارة التعليم ومديري إدارات التعليم، والأستاذ محمد بن مهدي الحارثي، مدير عام منطقة مكة المكرمة.

وقال نائب وزير التعليم خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل الختامي لمسابقة القرآن الكريم “يطيبُ لي أن أرحّب بكم في هذا الحفلِ الذي نلتقي فيه لتكريم نخبةٍ من أبنائنا الفائزين بمسابقة وزارة التعليم للقرآن الكريم في عامها الثاني والأربعين”.

وأشار نائب وزير التعليم في كلمته إلى “ما حظي به القرآن الكريم من اهتمامٍ وعنايةٍ كبيرين من قيادتِنا الحكيمةِ منذ اللحظات الأولى لتأسيسِ المملكة على يدِ المغفورِ له – بإذنِ الله – الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، الذي اتّخذ القرآنَ الكريم دستوراً للدولة، وصولاً إلى العهدِ الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمينِ صاحب السموّ الملكي الأميرِ محمدٍ بن سلمان – حفظهما الله – وما قاما به من جهود مباركةٍ رسّخت دور المملكة الريادي في مجال الاهتمام بالقرآن الكريم وعلومه، والتشجيع على حفظه ودراسته وتدبّر آياته، إيماناً منهما – أيّدهما الله – بأنّ كتاب الله هو مصدرُ قوّة هذه الأمة وأساسُ عزّتها، وهو دستورها الخالد الذي تمثّل العناية به والاهتمام بحفظه ونشره جزءاً من أقدس المسؤوليات التي تقعُ على عاتقِ المسلمين جميعاً”.

وأضاف نائب وزير التعليم في كلمته، قائلا “لقد خصّ الله سبحانه وتعالى طائفةً من عباده المؤمنين بنعمةٍ من أجلّ نعمه وأعظمها ألا وهي حفظُ كتاب الله وفهمُ آياته، وتدبّر معانيه والالتزام به في أمور حياتهم، فرفعَ، جلَّ شأنُه، من قدْر حافظي القرآن الكريم وعظّم أمرهم، وأعلى مراتبهم، وأمر المؤمنين أن يجلّوهم، ويقدّموهم على غيرهم وها نحن اليومَ نلتقي احتفاءً بأبنائنا وبناتنا الطلابِ الفائزين بمسابقةِ وزارة التعليم للقرآن الكريم، هذه المسابقةُ المباركةُ التي تمثّل امتداداً للنهج الأصيل الذي اتّخذه ولاةُ أمرِ هذه البلادِ لتشجيع الناشئة من أبنائنا على دراسة القرآن الكريم وحفظه وتعلّمه، حيثُ جسّدت المسابقةُ منذ دورتها الأولى قبل أكثر من أربعين عاماً حرصَ وزارة التعليم على تشجيع الناشئة على حفظ القرآن الكريم وتدبّر آياته واهتمامها بكلّ ما من شأنه أن يعزّز القيم والتوجهات الإيجابية في نفوس أبنائنا الطلاب ليكونوا لبنةً صالحةً تسهم في بناء الوطن وترسيخ قواعد رفعته وازدهاره وإنه لمن جوامعِ نعمِ اللهِ علينا أن نجتمعَ اليومَ لتكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم في أطهر بقاعِ الأرض، مكّةَ المكرّمة، وفي الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك”.

من جانبه قال مدير عام التعليم في منطقة مكة المكرمة أن مسابقة القرآن الكريم التي تشرف عليها وزارة التعليم نالت شرف المكان والزمان بإجرائها في مكة المكرمة وشهر رمضان، مشيدا بالاهتمام الكبير الذي توليه قيادة المملكة العربية السعودية للقرآن الكريم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *